العدد الأول من مجلة النديم

12:43 م Edit This 0 Comments »

المحتويــــات
1-   النديم د. يسرى العزب
2-   اختيار النديم أبو العنين شرف الدين
3-   يوم من أيام النديم مجدى نجم
4-   ولد أخضرانى أبو العنين شرف الدين
5-   نعيم الروح د. يسرى العزب
6-   عتاب لـ ستة أكتوبر أسامة درويش
7-   مفتاح حياة . شيماء عزت
8-   أخبار ثقافية .
أشعار :
9-   الصفصافة . عبد العال عبد الرحيم
10- يا مخلصة . عاصم المراكبى
11- محكمة . سعد زغلول
12- وإيه يعنى . جمال الجمال 

النديم الأفغانى ..النديــم .. لمــاذا ؟
بقلم د. يسرى العزب
لأن حاجتنا الوطنية تحتاجها بقوة .. لتعبر عما يحمله المصريون من أثقال سياسية واجتماعية واقتصادية ومن برد هذه الأثقال الباهظة على صحة المجتمع وثقافته وتعليمه ، وهى حالة تقترب مما كان عليه حال المصريين فى نهاية القرن التاسع عشر حين كانت مصر محتلة من الاستعمار العثمانى فالبريطاني وكان الإقطاع والفساد والفقر والجهل والمرض تنهش فى أرواح الأغلبية المادحة من شعبنا .. ومن هذا الظلام بزغ فجر النهضة من أقلام الناهضين من شعراء مصر .. وكان فى طليعتهم الأدبائي الكبير عبد الله النديم 1896 ، الذى كان يكتب بقلم ذى حدين (بالفصحى والعامية) والذى أرعب الحكام المحتلين باختفائه عقداً من الزمان داخل قلب المصريين .. فى دور الفلاحين وقصور الشرفاء من الأعيان فى دلتا مصر .. وكانت الدقهلية حضناً احتوى النديم نصف فترة اختفائه هوباً من حكم الإعدام الذى أصدره المحتل فى قرية بدواى بمركز المنصورة ألهب النديم وتلاميذه والمؤمنون بضرورة الشعر المصرى سلاحاً بمشورته فى وجه الأعداء حتى يرحلوا مدحورين .
كانت مجلتاه (الأستاذ ، والتنكيت والتبكيت) مغيرين شريفين عبر على أوراقهما شعر النديم وغيره من شعراء الوطن شيوخاً وشباباً .. ويخرج من تربة الجهاد النديمي / العرابى ومن رحم الوطن المصرى بيرم التونسي ليقدم الامتداد الحميم والحار فى الطريق الذى يبدأه عبد الله النديم .. ويستمر المد الشعرى بالعامية متسللا عبر أقلام الكبيرين من شعرائها معبراً عن القضية الوطنية باعثاً فى نفوس المصريين كل مشاعر الانتماء والاستقلال – الحرية – الديمقراطية – الاشتراكية – التقدم ، وكاشفاً ... بل فاضحاً الفساد فى كل صوره حتى يتم للوطن كل ما يتمناه المخلصون من أبنائه الشرفاء .



اختيار النديــم
بقلم . أبو العنين شرف الدين
إنه المجاهد والإنسان الشهيد وخطيب الثورة العرابية الذى أصدر التبكيت والتنكيت ومجلة الأستاذ التى أتى فيها من الإعجاز والإنجاز وظهر بأشعاره فى قرى مصر واختفى عن الأعين وحماه الشعب لأنه لسانه حاله .
لقد مات النديم فى نحو الثانية والخمسين من عمره وهذا ليس بالعمر الطويل ولكنه عمر عريض فطالما غزا الناس بقلمه وبأفكاره وبأشعاره وهزله وجده وأبكاهم وحير رجال الشرطة وأقلق بال رجال السياسة ونازل خصومه من رجال الصحافة فنال منهم أكثر مما نالوا منه ولم يهدأ له لسان ولا قلم حيث حل فعلى الرغم من محنة الغربة واللحظات الحرجة التى واجهت النديم فإنه لم يتورع عن مهاجمة الفساد والظلم فى عقر داره فكانت المبارزة الفكرية بينه وبين الصياد ، واستمر النديم ثائراً حتى هدأه الموت الذى يهدئ كل ثائر .
وبأمر من السلطان العثمانى احتفل بجنازة أمام نعشه فرقتان من الجيش وفرقة من الشرطة وكبار رجال الدولة وعلماؤها يتقدمهم السيد جمال الدين الأفغانى والشيخ " محمد ظافر" شيخ مشايخ الطرق الشاذلية فى دار الخلافة ، ومن أشد المقربين إلى السلطان وكثيرون غيرهم ، فساروا به حيث دفن فى مقبرة " يحيى أفندى " فى " باشكطاش" بعيداً عن الأهل والوطن الذى عاش من أجله ، وقاسي الكثير فى سبيله وكنا العزاء لروحه يوم أن مات أنها سلمت راية الكفاح إلى الجيل الجديد وعلى رأسه مصطفى كامل ليواصل الجهاد ويقود المرحلة التالية من مراحل الحركة الوطنية فى سبيل الحرية والاستقلال وفى النهاية يمكن القول إن أهم ما فى النديم كان شعبيته وقوة تأثيره ورغبته الشديدة فى الاجتماع بمواطنيه ، فهو رجل خالط الشعب بجميع طبقاته حيث انبعث من غمار من فقر ورحمان فالتأم شقاؤه بشقاء أمته فكانت كلماته تعبيراً حياً عما يدور فى خلد الشعب ثم ارتفع إلى مصاف القادة فلم يفتنه المجد بل عمل على رفع مستوى شعبه الاجتماعى وبعث وعيه الوطنى والعمل على تعليمه فكان أعلم الناس بمحاسن هذا المجتمع وعيوبه لذلك كانت آراؤه فى روحها وجوهرها تعبيراً عما يجيش فى صدور أبناء وطنه من أحاسيس الألم والأسى كما كان أول كاتب مصرى يعالج مشكلة القومية المصرية بأسلوب شعبي فهو أول من سهل على الشعب استيعاب المفاهيم القومية التى كان إدراكها مقصوراً على المثقفين والأرستقراطيين ، وكان حركة لا تهدأ ، وكان رجلاً من رجال العمل ورجال القلم والقرطاس ذكى القلب شديد العارضة ، ذرب اللسان سريع الخاطر حاضر البديهة ظريف المحاضرة ، حلو الشمائل ، وكان كذلك جريئاً ، سريع الغضب صعب الرضا ، عاش حياته يتأمل أفراح وطنه ويعانى أتراحه فترجم عما يجول بخاطر شعبه .
إن أبرز ما فى النديم كان ذلك النشاط الروحى الزاخر ، وتلك العزيمة التى لا تكل عن العلم يوماً حتى وافته المنية فكان بوقاً عظيماً للشعب دائم التفكير فى إصلاح أحواله ، عمل من أجله أكثر مما عمل لنفسه ولأسرته ، وبوقاً عظيماً للجند ، وبوقاً عظيماً للثورة أفنى نفسه وحسه فيها ووهب حياته لها ، وحارب الطغيان فى الداخل وناهض المستعمر الذى وفد من الخارج حتى بالغ البعض فى وصفه بأنه كان نادرة عصره وأعجوبة دهره ، وأنه " ليس فى طلائع نهضتنا مثال آخر من هذا الطراز يضارع عبد الله النديم" كما قيل عنه أنه أذكى ناقد لأوربا فى مصر وأنه صحفى القرن التاسع عشر بلا منازع .
رحم الله عبد الله النديم ذلك الرمز الوطنى والعقل التنويرى جزاء إخلاصه وما قدمه لوطنه من خدمات جليلة .

يوم من أيام النديم سنة 1877
بقلم / مجدى محمود نـجم
سلوه عن الأرواح فهى ملاعبه .. وكفوا إذا اسال المهند حاجبه
وعودوا إذا نامت أراقم شعره  ..  وولوا إذا دبت إليكم عقاربه
ولا تذكروا الأشباح بالله عنده ..  فلو أتلف الأرواح من ذا يطالبه
حين استمع شاهين باشا كنج مفتش عام الوجه البحرى سنة 1877 فى قصره المنيف بمدينة طنطا إلى هذه الأبيات يغنيها غلام مليح الصوت أحضره له الشيخ أحمد الجندى أحد أعيان علماء المدينة أعجبته الأبيات فسأل الشيخ عن قائل هذا الشعر الذى حوى الكثير من المهارات الإبداعية التى كانت يشغف بها أهل هذا العصر ففوجئ بالشيخ ومعه آخرون من رجال الحاشية المحيطة بالمفتش العام يروون له حكايات وقصصاً طويلة وغريبة عن رجل يمثل ظاهرة فذة فى الأدب والثقافة والظرف الأسطورى اسمه عبد الله نديم وأنه يمكن لو أراد الباشا أن يأتوه به خلال يومين من حيث كان يقيم فى تلك الأيام عند أحد أصدقائه بمدينة المنصورة التابعة لنفوذ الباشا المفتش العام للوجه البحرى .
وتم إحضار النديم فعلاً ومنذ اللقاء الأول بينه وبين شاهين باشا أدرك الباشا أن الشعر إنما هو واحد من مواهب عديدة ومتنوعة يتمتع بها هذا الشاب الثلاثيني تفوق كل المواهب التى تمتلكها حاشيته مجتمعة وقد أراد الباشا أن يضع هذا الفتى المعتز بكبريائه رغم أنه كان يمر بمرحلة سيئة من حياته الحافلة موضع الاختبار ، وحلت أيام المولد الأحمدى واستقبلت طنطا المريدين الوافدين من كل أنحاء مصر وكان منهم السيد على أبو النصر شاعر الخديو إسماعيل وصديق الباشا والنديم معاً فبينما السيد على وعبد الله النديم يجلسان على مقهى الصباغ الشهير فى مدينة طنطا فى ذلك الوقت مر أحد الأدباء بطرطوره ووجهه المصبوغ بالألوان مثل مهرجي السيرك فى أيامنا هذه وهو يوقع على طبلة يحملها تحت إبطه مردداً أزجاله التى يمدح فيها من يستحميهم ليهبوا له الملاليم مكافأة على أزجاله التى تختلف من ممدوح لأخر حسب شكله وهيئته ووجاهته فوقف أمام النديم والسيد على ورقص طرطوره وعزف طبله قائلاً :
انعم بقرشك يا جندى .. واللا اكسنا إمال يا أفندى
إلا أنا وحياتك عندى .. بقى لى شهرين وأنا جوعان
وبدلا من أن يعطيه النديم مليماً أو مليمين كما فعل الجميع إذا به يرد عليه قائلاً :
أما الفلوس أنا مديشى .. وانت تقوللى ما امشيشي
يطلع عليـا حشيـشـى .. أقــوم أملصلــك لودان
وعاد الأدباتى يكرر الطلب بزجل جديد والنديم يكرر الرفض بزجل آخر واستمرت هذه المباراة ساعة كاملة تحلق فيها الزبائن حول الرجلين وهما يرددان الأزجال من نفس الوزن والقافية حتى ضج المقهى بالتصفيق وغص بالزبائن ، وما أن نقل السيد على أبو النصر الواقعة الطريفة إلى شاهين باشا حتى قرر الأخير دعوة أشهر أدبانية طنطا لمباراة النديم فى ارتجال الزجل بفنونه المختلفة ، فى مباراة مفتوحة بساحة قصره المنيف جمهورها هو جمهور المولد الأحمدى الذى يزخر بمئات الزائرين وتكون جائزة الفائز خمسة جنيهات ذهبية وينال كُلاً منهم عشرين " كرباجاً" إذا هزموا ، والمهزوم هو الذى تخذله بديهته فى الرد على خصمه فور انتهائه من الإنشاد ، وانتشر الخبر فى المدينة التى لم تكن آنذاك كبيرة جداً كما هى اليوم والتى بدأت تسمع عن النديم بعد ما حدث فى مقهى "الصباغ" فكان الجميع يريد أن يشاهد هذا الوافد الجديد الذى رآه بعضهم فى المقهى وسمع عنه الآخرون وتوقعوا أن يظهر الشيخ "داود" زعيم الأدبانية فى طنطا كل ما عنده من مواهب فى ارتجال وإنشاد الزجل والذى طالما أمتعهم بقدراته المتميزة فى الأفراح وليالى رمضان والمولد النبوى والمولد الأحمدى واحتفالات عودة الحجاج وغيرها ، أما شاهين باشا فقد كان يأمل أن يطأطئ من كبرياء النديم وعزة نفسه وشموخه فى تعامله مع بندية لم يتعودها الباشا من حاشيته وندمانه .
وانطلقت المباراة فبدأ الشيخ داود ضربة البداية وقد لبس لهذه المناسبة جبة وقفطاناً جديدين وزاد من ضخامة عمامته بشال كشميرى أخضر يناسب جلال الموقف وأهمية الحدث .
أول كلامى حمد الله .. ثم الصلاة على الهادى
ماذا تريد يا عبد الله .. قدام أميرنا وأسيادى
فرد نديم وهو يبتلع ريقه الذى أحس به فى هيبة البداية :
أنا أريد أحمد ربى .. بعد الصلاة على المختار
وإن كنت تطمع فى أدبى .. أسمعك أحلى أشعار
ولكن الشيخ داود لم يستدرج إلى فخ الأدب الرفيع والشعر البديع فقد كان يدرك أن النديم أوسع منه معرفة ودراية فى هذا النهج فاندفع قائلاً :
دعنا من الأدب المشهور .. وادخل بنا باب الدعكة
ندخل على سيادنا بسرور .. ونغنم الخير والبركة
فأجابه النديم على الفور قابلاً التحدى ومتمسكاَ فى نفس الوقت بالأدب العزيز الشامخ :
هيا احتكم فى البحر وشوف .. فن النديم واللا فنك
دلوقت تسمع يا متحوف  .. أحسن أدب وحياة ذقنك
وهكذا كسب النديم من أول جولة تصفيق الأعداد الكبيرة من داخل وخارج الخيمة الكبيرة فى فناء قصر شاهين باشا وأشعل التصفيق داخل النديم حيوية عارمة لا تناسب هيكله النحيل فانطلق صوته هادراً لا يلعب بالكلمات وحدها ولا بالأدبانية الذين احتشدوا مع الشيخ "داود" يساند بعضهم بعضاً فقط وإنما كان يتلاعب ويبهر الحشد كله بل والباشا نفسه ومن حوله الأصدقاء ، وبدأت اللعبة تستهويه وتستفز مواهبه حتى بعد أن توقف جميع الأدبانية عن الإنشاد واعترفوا بالهزيمة فقد استمر فى الإنشاد كعازف منفرد متمكن فنهض الباشا وسط تصفيق الآلاف طارحاً كبرياءه التركى خلف ظهره فقبله وأجلسه بجواره فى هذه اللحظة فقط عاد النديم إلى طبيعته البشرية فطلب كوباً من الماء ، وتذكر فجأة أباه وأمه وأولاده .. وأنه لم يراهم منذ وقت طويل .
وعاد المئات من عشاق المولد الأحمدى إلى بلدانهم وقراهم يحملون إلى أصدقائهم وذويهم تفاصيل تلك المباراة وبطلها الموهوب الذى ذاع صيته منذ ذلك اليوم فى ربوع مصر وارتفعت قامته منذ ذلك اليوم حتى أصبح بعد سنوات قليلة ومع نهاية عقد السبعينيات من القرن التاسع عشر . شاعر الثورة العرابية وخطيبها المفوه وإعلامها المتحرك والمعبر عن آلام وآمال الشعب المصرى وصاحب المشروعات الرائدة فى التعليم والصحافة ثم كان الهارب الأسطورى الذى أعيا أجهزة الأمن الخديوية والإنجليزية بعد سقوط الثورة ووقوع الاحتلال إنه عبد الله مصباح الشهير بالنديم المولود لصاحب فرن فى حى المنشية بالإسكندرية أواخر عام 1844 ، والذى لم نجد فى تاريخ مصر الحديث أنسب من لقبه ليكون اسماً لهذه المجلة التى نرجو أن تسهم فى إعادة الاهتمام بتراث العامية المصرية الأدبي ، وأن تشارك فى رعاية شعراء العامية والفصحى وكتاب القصة ونشر إبداعهم من أبناء مدينة ميت غمر وسائر أقاليم مصر .


ولد أخضرانى
أبو العنين شرف الدين
ولد أخضرانى أسمرانى خضر غيطانى
كان ولد أخضرانى
لما زهره بنت عم الشيخ سند
جابت ولد .. كان يا دوب بيتولد
زى الندى لحظة طلوع النهار
كان فرحنا .. وأغلى شيء فى كفرنا
فرحة فى عيون الكبار
حلمه أخضر زهر النوار
كان كلمة حلوه تشفى عليل حيران
فارد شراع الحب ويا الأمان
من يومها أصبح غنوة فى كل دار
واللى دار جوه المدار
طرح المرار فى وشنا غيطان بوار
القمر مخنوق فى المدار
وبنات الحور ما غنوا غنوته
وأرجعوه لطلعته
دار السؤال فى الكفر وفى كل البلد
غاب السند والمستند
لما ليل العتمه خيم على الغيطان
وعلى البيبان
حتى الحمام مكسور الجناح
نواح فى البراح
قاعدين رفاق المغربية على المسطبة
شدين خيوط الفضفضة
وبيسألوا عن ضحكته وكلمته وحكمه
الأخضرانى كان تراب ولا دهب
سبحانه هو اللى وهب
وأما عم الشيخ سند
ظهره انحنى وما انفرد
ابيضت عنيه
وعلى عكازه اعتمد
قال الحكاية أيه
تكنش نداهه .. ندهت عليه
فتنا على شطوط الغرق
واحنا ما بين المفترق
موال وداير والسؤال فاير
شرف ولا غرب
معقولة وبسهولة .. نبض القلب يهرب
لا كان هلالى ولا عنتره
كان القلم والكراسة والمستره
دايره على كل الغيطان سيرته
عن ولد أخضرانى أسمرانى خضر غيطانى
راح ما جانى .. وتاه المجنى والجانى
لما راح ما جانى .. زلزل كيانى

نعيم الـــروح
شعر د. يسرى العزب
ساكن فى (نصر الدين)
وأنت فى (مدينة نصر)
وأنا كنت رايح (طوخ)
راكب (المترو)
فجأة إلتقيتك جنب منى فى (شبرا)
الوقت كان رمضان وصيف حامى
شايل غرامى فى شنطثتى
شايل قصايدك فى الوريد
ياه !! لاختلاف الظروف
ياه !! لاتحاد دمنا فى الحروف
نكتب كلام صادق ونرشه فوق الوطن
تبدأ طريقك من (شبين القناطر)
وأبدأ طريقى من ورا (البشمور)
من نقطة (ديميشلت) مسمارها
ياه .. الأرض ما أخضرها !!
سبحان مخضرها .. من كان يصدق ولادها
بعد عمر طويل .. تصحرها ؟!
همينا بعد الغنى .. وبدأنا مشوارها
مشيناها من أولها للصحراء
وكإننا فى إسراء .. حبناها شرق وغرب
كانت عينيك فى السماء
وأنا كنت باتمشى على أرضها بحياء
ديما بتسرح فى (الثريا) بعيد
نعسان وكنت سايق سعيد
(الشندغة) تشرق وأنا المرعوب
عربية هتهد . النفق فرمل
هديت .. وقمت مشيت .. ووصلت للمطلوب
من الأولى شفت (علاء)
فى الثانية جات لك (سناء)
والثالثة كان الـ (بهاء)
فى الرابعة عم الـ (ضياء) دنياك
من كفة الأرجاء
فرحت بى فى (الخليج) وخطفتنى لهواك
وفرحت بى فى (طحا نوب)
كل القلوب شهدت لنا فى (قليوب)
شاعر فصيح عامى وعامى فصيح
الريح خواتى والحسد جراح
يا نص فولتى .. نص فولتك جناح
سبحان من خلى الوطن .. رغم المحن .. أفراح
قيوم واحد
ياه .. على القلوب لما تحب بجد
تلقى الحلال لو رخيص
أغلى من المال الحرام لو زاد
شفنا الحلال فى البرارى .. بيحقق المحال ..
وأدينا حققناه والله حققناه
لكن الظروف خلتنا ما نصدقش
شكينا فينا وقلنا ما ينعرفش
والمعرفة اتفلت على الجاهل
وعلى الحاقد وعلى الحاسد وعلى الخطاف
ناقض قوى وعويل
لا أب له .. ولا جد
ولا حد طاع ببستكفى
احنا فى حالنا يا عم .. خلينا
من اللى عم التانى يا أمين الروح ؟
مين اللى أكبرنا ؟
من اللى يصبر على الجروح غيرنا ؟
من اللى عاش مرهم يداوينا ؟
من الى قال نعبر ونبوس التراب سينا
نرويها دم وعرق
يحضنها ناس طيبين ؟ نبدرها نعناع وتين
يعم منها الرجاء والتقاء والصفاء
يصحى الحياء من النوم
والفن رغم الجبن يتصلح
واللى انكسر نصين
حتا لو بإيدنا يتصلح
عتاب .. لـ .. ستة أكتوبر
شعر . أسامة درويش
يا ستة أكتوبر الرائع
ها قول لك كلمه من الواقع .. على واقع ..
سنين عايشينه من بعدك .. ومن سعدك ..
بأنك بس بتشوفه .. بأشكاله وأوصافه ..
يا دوب لحظات .. فى كل العام
ما بين الرقص ودفوفه ..
وبعدين ياخدك النسيان .
فى درج إمبارح البهتان ..
ويصبح نصرك المشهور .. كأنه ما كان
يا ستة أكتوبر الرائع .. خطأ شائع
بإنك بس من يومها ..
بقيت لينا يا دوب ذكرى ..
هنا ونصرة .. كما الأسرى
فى سجن الوجد متحاصرة ..
نفك قيودها يوم واحد بطول العام
أنا زعلان .. يا ستة أكتوبر الرائع
ولو تسمحلى أكون لاذع فى معنى القول
وأقول لك يعنى مش معقول
سعادتك اللى بتطالب
نوارب روعة الوثبة
وبالنسبة .. لذكرى النصر فى حروبك
يكون قصدك ومطلوبك
نشيل توبك .. من الحسبه
فى تيه الغفلة والنسيان
لحد ما نوصل الموعد فى أكتوبر
فتصبح حفل ومناسبة .. ونلبس توبك المنشال
بين الوجدان
ونتجمع .. نغنى لك .. ونرقص
ونمدح أصلك العالى ..
وموالى يرد عليه ميتين موال
بمليون بق متحدث
مفتاح حياة
شعر / شيماء عزت
ليه كل ما آجى ..
أشبكك مع دنيا حلوه ترجعينى .. للعذاب ؟
ليه كل ما افتح لك شبابيك الهوى ..
على ضحكتك بتقفلى لى .. كل باب ؟!
مش كنت برضه تقولى عنى صاحبتك
بتشق ريقي محبتك
من صغرنا .. نفس اللوليتا نمصها.. تاكلى الحلاوة لنصها
وبقيتها يبقى لى أنا .. يا صاحبتى
الحزن أصله جبل كبير ..
من خطوة واحدة بتطلعيه .. وبترمى نفسك للهلاك
هتصدقى ؟ الدنيا حلوة .. غصب عنك غصب عنى
وانت عارفة الحلوة حلوه فى كل شيء
مع كل موت م الخوف بتركع الخلايق ..
يتولد سر الحياة
شوفى الصحارى .. قد أيه متغربة ومقربة
فى جرابها ذرات النواه
حتى العجوز ..
بيعيش سنينه بقلب يتعكز على العمر اللى فات
وبقلب تانى يطير محبة بيشتهى .. لحظة وصاله مع الإله
مع ضحكة الطفل الصغير تحضن القلب الحزين
وتبشّره بالخير معاه
يا صاحبتى ..
فيه ناس تسيب العمر منها يروح هدر ..
من غير ما تعرف أيه هوّ معنى الابتسام
فايدتها أيه ؟ نحبس نفوسنا فـسجن ليل ؟
لازم عيونا تشوف نهار
أو ع الأقل نعمل لنا خيوط للأصيل
بالحب والحنية بس هتقدرى ..
إنك تعدى سور حياتك .. تكسرى قضبان مخاوفك والألم
لو يوم وقعت .. ف ظلم يأسك جرحك صبار أساه
لازم لوحدك توصلى .. إنك تشيلي للأبد

مفتاح حياة
أخبار ثقافية  مساء 7/10/2010
الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر والعبور العظيم
العبور بالأمة العربية من الهزيمة إلى النصر
اللواء حاتم عبد الطيف يقول : قال تعالى: (وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـَكِنّ اللّهَ رَمَىَ) [الأنفال : 17]
بقصر ثقافة نعمان عاشور بمدينة ميت غمر وفى حضور جماهيرى كبير ، وبحضور فرسان أكتوبر اللواء حاتم عبد اللطيف قائد الفرقة 16 ؟ الذين عبروا فى الموجات الأولى من حرب أكتوبر وموقعة الدفرسوار الشهيرة .
تحدث سيادته فقال أهم مفاتيح النصر هو المقاتل المصرى الذى قدم أعظم التضحيات وضرب أمثالا هى ملاحم يسرد ويتذكر وتسبقه الدموع على الشهداء .
يقول كانت الملائكة تحرسنا وعين الله ترعانا .
ثم تحدث صائد الدبابات إبراهيم عبد العال عن الصاروخ الذى يحطم الدبابة وشرح أبعاده ثلاثة كيلو وكيفية التعامل معه برأس مكشوفة وحرص شديد والموت من كل جانب ثم قال لم نكن فى سباق يجب تقدير جهود الأبطال .
شارك الفارس عبد الله الهادى وقدم تجربته فى حرب أكتوبر
شارك الفارس سعد زغلول الذى كان له دور على بحيرة التمساح والمترجم والمتحدث للغة العبرية وفك الشفرة الإسرائيلية وقدم نماذج من فوارغ القنابل المحرمة دولياً وشرح اكتشاف خريطة المواقع الإسرائيلية السرية .
شارك الشعراء والأدباء من الشرقية – مجدى جعفر – علاء عيسى – أحمد عبده – محمود الديدامونى ومن المنصورة مصباح المهدى .
وقدم الحفل الزميل الأديب أبو العنين شرف الدين
الشعراء المشاركون :  بشرى الوردانى – إسماعيل علام – الشاعر الكبير مجدى محمود نجم – عبد العال عبد الرحيم – محمود محسب – محمد إبراهيم سلام – المحامى الشاعر شعبان العدوى – صفاء أحمد – أحمد عبده ، مجموعة من شباب الشعراء والضيوف الكرام .
شارك نائب رئيس مجلس المدينة محمد أبو بكر الشحات
شارك بالحضور الدكتور سيد العشماوى
والدكتور محمد حلمى حامد والشاعر فوزى خميس – الصحفى ممدوح علوان .
ورحب مدير القصر د. عاطف خاطر بالسادة الحضور وعلى هامش الاحتفالية تم إفتتاح معرض صحف المعركة الذى أعده الأديب محمد عبد المنعم  .
شارك الحاج أحمد عبد الفتاح البحراوى رئيس اللجنة الثقافية بالمجلس المحلى لمحافظة الدقهلية .
أصوات أدبية بمركز إعلام الزقازيق
تم تكرم الأديب صلاح هلال والأديب أبو العنين شرف الدين فى المهرجان الذى أقيم لذكرى الدكتور حسين على محمد رحمه الله
دار الأدباء بالقاهرة
تم مناقشة ديوان ضحك البكا للشاعرة أمل يوسف .
أدار الندوة والدراسة الدكتور يسرى العزب .
قدم أبو العنين شرف الدين دراسة حول الديوان كما قدم الشاعر محمد الشهاوى شهادة .
الصفصافة
شعر . عبد العال عبد الرحيم
بعد السلام ..
من جنب ترعة صغيرة فى كفر النخيل
بابعت لعبد العال جواب
حب وعتاب
لواد حليوه كان هنا غرب وغاب
من يوم 11 من جماد الآخرة ..
عام الرحيل
من كام ربيع عدوا على فى وحدتى
وانت هناك
بتبيع هواك
بتبيع فى حبات العرق
والمستحيل .. فارد قلوعك للسفر
والخطو ماشى بدون دليل !
غيرت توبي ألف مرة وانتظرتك ..
يوم تميل
عماله أسدد فى الخانات
والأسئلة بترفض جوابك
وانت لسه ما قلتهوش
والأمكنة بتحلم بدرى ..
على الغيطان وعلى الوشوش
مش قادرة أهرب من وصية أم أحمد
إنهزمنا .. يوم ما ماتت ..
وانكسر فينا الأمان
أمك يا واد أمين
مش قادرة أهرب من الحنين
عمالة أشد فى هدمة الزمن اللى رافض
ينتظر .. لو ثانيتين
عمالة أجل فجرى .. للزمن النبيل
والتوتة خايفه تمد إيدها بالسؤال
خد الجميل من يوم ما سبته لا استوى
ولا حد داقه من العيال
والموج فى حضن النيل مخاصم حضننا
لا عاد بيضحك ضحكتك
ولا عاد بيعرف طلتك
ولا عاد بيفهم فى الجمال
ما انت اللى رحت وقلت : عدوا وسبتنا
والهم طال !
أحمد غلط ؟
لما سمح لك بالسفر !
قلبى انفطر
وفضلت أسامحك كل يوم
وهموم تزود فى الهموم
فقفلت سدرى عليك بالضبة والمفتاح
ترتاح هنا ترتاح هناك
الحضن مستنيك ومد ايديه براح !
قول : عندك ايه .. مش عندنا ؟
عندك قلوب .. بتدوب صبابة
أو بتفهم فى الغنا والطبطبة ؟
عندك عنين متعلمين
إزاى ترش الفرح والياسمين
حبه حبه على العيال الطيبة ؟
يمكن يكون عندك حاجات
نفس الملامح والتسامح والمطامح والجراح
نفس الوشوش
إلا روح الطين وريحة شمسنا .. ما تكرروش !!
حتى اللى فينا انكسر لسه بينبض بالحياة
لسه بينتظر اللى جاى وفرد له سجادة صلاة
عدى الربيع ورا كام ربيع
الحرب قامت وانتهت وحسين رجع
بيقللى أرضك من الديدان
وينقى قمحك من الغلت !
ويصحى شرايين الحياة !
سعدية .. رفضت من المهور أكوام
لا يهمها فدادين .. ولا جاه ولا أوهام
خليت بنات الكفر والعواجيز يطولوها بكلام
خليت أبوها يحنى رأسه وهمته خوف من اللئام
قلب الزحام اتمد على الشطين بيحلم ويناديك
والكلب عنتر .. كل يوم يسأل عليك
والأرض زى ما سبتها
عطشانه تايهة فى حلمها
والساقية صدت من الوجع
بتنام تهلوس بالجدع
من حزنها .. الأفعى بانيه قصرها فوق المدار !
بتبخ نار .. بتمص دم الفلاحين
وتشد حيل الطمعانين والأغربة !
اوعى تكون عجزت زيي
أو كساك الشعر الأبيض والقلق
اوعى يكون شعرك يا عمرى
زى شعرى .. ملوش ورق !!
هو انت فين ؟
عايزين نجيلك كلنا
نمسك عصاية حبنا نمدك بها .. وتمدنا
نمسح خيوط الزيف
على جسم الحكايا والدروب
نهدم صوامع خوفك المتدارى
فى سنين الهروب .. نكسر صوابع قسوتك
ننسج بها للقرب توب !
متقولشى : لون الدنيا اتغير فى وشك وانطفى
متقولشى : مش هاعرف .. أمينة أو حميدة ومصطفى
دول ويا دول
قلب واحد اتخلق لك بالمحبة والدفا
هو انت فكرك ايه يا واد !!
ما وحشتناش ؟
الكل يا ابن الإيه بيسأل به عبد العال مجاش ؟
وشعبنا رد وأجوبة وشعبنا خوف وملام
رد الكلام ما أسهله !!
ما أجمل الأيام .. لما تجينا وتحضنك
والعمر يبدأ يا جميل .. من أوله !!
توقيع : صفصافة من خبط البلط بتئن والدم سايل
ذكريات يمكن أعيش وتحن !
يا مخلصة
شعر . عاصم المراكبى
على جثتى ...
حطت إيديها اللينة
داسنى القلق
باسنى الحنان
جاية لى نص الليل ...
تقفل فى البيبان
من غير أدلة وبينة
الخطوة بعد الخطوة ...
تقتل (أبرهك)
ما فيش فى قلبى ...
سنتى واحد بكرهك
وبقول : عسى ...
أحضن معاكى الصبح
يحضنى المسا
من غير عبث ولا عسعسة
خضعنى لولاد الرمم
فى الخنفسة والغطرسة
يا مخلصة ...
ومخلصة كل الأمم
تلامذة جوه المدرسة
نايم حبيبك على الحصى
بايت بمعدة مفلسة
ووهبت نفسك للعرس
عملت م البرغوت فرس
داسنا .. وملص
سامحينى ...
لو كنت اتهمتك بالشغب
يا راحتى من بعد التعب
العشق لو محتاج سبب
قلة أدب .


محكمة
شعر . سعد زغلول
المبانى عاليه فى وسط الميدان
والعامود جنب العامود .. رافعين ايديهم للسما
والعدالة قاعدة عامية رافعة ايدها بالميزان
رسم بارز فرق حيطان المحكمة
بينادى .. كله بالقانون ..
للى مرحل م السجون ..
واللى ها يرفع مظلمة ..
بحر الزحام .. مالى السلالم والساحات
مظلوم وراكن جنب ظالم ..
فى الحديد .. قاعدين ساعات ..
الشريف جنب الحرامى .. والحرامى جاب محامى ..
والمحامى دمه حامى .. نفسه يقبض مهما يحصل
فيه معارضة وإشكالات ..
والمصيبة فى الشيكات .. موده سوده وهم أكبر
تلتقيه فى كل الفئات .. فى الحديد .. قنزوح ومنظر ..
والسلاسل فى ايديه .. كل ليلة كان بيسكر ..
فرج الدنيا عليه
ضاع ، وفلس .. باع هدومه ..
والأثاث .. والأنتريه
بعد ايه .. الوقت فات .. والحديد خانق ايديه
داوى حزنه بالسكات ..
عنكبوت عشش عليه .. والسبب هيه الشيكات
القفص .. فيه واحدة حلوة حاطة كحل وماكياجات
نظرو واحدة من عينها ترجمة لكل اللغات
كان جوازها بعقد عرفى .. قول تلاته فى التبات
لما رابع جه كشفها .. من ساعتها طب مات
والمصيبة .. واقفة تضحك للشاويش وتقول له : هات
هات سيجارة .. والعبارة من عنيها السهم فات
واحدة يتخانق فى جوزها باللسان تفرش ملاية
روح إلهى يجيك مصيبة ياللى تظلم فى الولاية ..
بالكلام الحلو دايما .. كنت تتحنجل ورايا
تلهف القيراطين وتخلع لاجل ضره تكون معايا
بعد ده وتروح لواحدة .. تنكسر زى العصاية !
روح .. إلهى تروح ما ترجع يبقى يوم سعدى وهنايا
ربنا قادر يغمك لاجل تيجى .. وتشتكينى
تفترى .. ومعاك امك .. بعد عشرة وتسجينيني
بالعناد طلعت روحى .. واعمل ايه زادت جروحى
يا لله غورى ف داهية روحى فى أى حته وريحينى
القديمة .. تزيد فى نوحها باللطيم ويا الصوات
والجديدة تسلى روحها بضحكة حلوة بغمازات
م القفص بتمد ايدها والحديد بيلين ساعات
خد يا خويا .. بل ريقك .. بيبسى أو سمر نبات
************************
فى السلاسل شفت شلة فى الحديد متعورين
ساكنة فى عيونهم مذلة زى ضلة ع الجبين
قالوا كانت فيه خناقة بين سكارى ومسطولين
بعد سهره بانجو قامت جوه شقة ف بيت حسين
قضى عمره فى ذل بره .. نار وغربه من سنين
والولاد فى كل مرة عن دروسهم مشغولين
بعتروا فى فلوس أبوهم اللى متغرب حزين
جم رفاق السوء خدوهم .. للضياع بقوا شمامين
************************
شوف يا تار يا حبيب لما جوه يدخلوك
تلقى نفسك وسط زحمة ويا ناس وبيسألوك
قول يا تامر كلمة واحدة .. عاوز أمك ولا أبوك ؟
اوعى تنسى يا حبيبى تقول : أبويا ف يوم رمانى
حتى عمره ف يوم ما جانى ..
كان ليلاتى بيضرب أمى ..
وعض أيد اختى تهانى !
بين دموعه ووسط خوفه .. الصغير شق قلبه
قال : أبويا ونفسى أشوفه
القلوب الصخر .. هاجت .. أوعى مرة تقولها تانى
والصغير .. زى عصفور قلبه أخضر
فى القفص مجروح يعانى
************************
ربنا سبحانه عادل قال وشرع فى الميراث
رغم ذلك بالجهالة ناس بتظلم فى الإناث
يكتب الفدادين لواحد .. والبنات ولا سهم قاس
ليه تخالف شرع ربك .. ليه بتطفى النور فى قلبك
ليه تحطم قلب حبك .. يسوى ظلم البنات
ليه تورث حقد دايم .. ايه ها ينفع وانت نايم
شوف بناتك فى المحاكم .. يعلنوا الأب اللى مات
**********************
ناس كثيرة فى المحاكم .. كل يوم بنشوف حالات
تلقى مظلوم ويا ظالم فى الحديد قاعدين ساعات
اللى جاى سايح فى دمه ... واللى شاكى أخوه وعمه
واللى متلفق له تهمه إنه تاجر فى الخيال
واللى جايه معاها قايمة شاكية جوزها بالعزال
جايبه شاهد زور بيحلف إنه بهدل فى العيال
ساعة .. والحاجب ها يزعق محكمة .. وسط السكات
والورق مالى المحاكم .. والقانون مليان حارات
دنيا زايلة ورب عالم ... يوم ها يحكم فى اللى فات
وإيــه يعـنــى
شعر . جمال الجمال
حبيب القلب
ليه قلبك ما هوش صافى
بيخنقنى وينحت منى أوصافى
حبيب الروح دانا مجروح
وبنزف من الوريد غنوة
أتارى الغنوة توجعنى
وتفضح كل أسرارى
وإيه يعنى
لانا طالب أكون خوفو
ولا عمرى هاكون رمسيس
أنا كل اللى بتمناه
دا هدمه ولقمه والنومه
وليه نومه .. مانا ممكن أقضيها
وطول ما البطن خاويانه
لا فيه راحة ولا عينى يجيها النوم
فى ليل دامس ملهش نجوم
وساعة ليل وها تعدى
بقالى زمان أغنيها
فى دايرة قزاز أخوض فيها
ومحكومة بطوق من النار
ولا فايدة
خطف منى ربيع العمر من بدرى
وكانت بكر أحلامى .. وقال دا كابوس
هتك عرضى قصاد عينى وبصمنى
وحط فى بقى ميت جازمة
وقال دا جاسوس
بيخنقنى ويغرز راسى جو الطين
عشان أعمى وينهب كل أثارى
يصدرها بلاد .. تفهم أصول النصب والسرقة
وبيقولوا علينا جاموس
وأنا واقف ولسه باقول
دا ساعة ليل وها تعدى
وإيه يعنى .. وإيه يعنى .. وإيه يعنى  
تهنئة
تهنئ مجلة النديم الأمة الإسلامية والعالم الإسلامى بحلول عيد الأضحى المبارك .
أعاده الله عليكم بالخير واليمن والبركات .
وكل عام والأمة الإسلامية بخير

جـريــدة العروبــة
أسبوعية - سياسية - اجتماعية - ثقافية وأدبية
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
الأستاذ / جمال عبد السميع
2 شارع عدى - ميدان المساحة - الدقى – القاهرة

0 التعليقات: